أ- کثرة شهواته: و کان منهمکا فى اللذات و الشراب و کان له اربعة الاف سریة و وطىء الجمیع(1)
ب- تبذیره لاموال المسلمین على السفاف من الامور: فقد روى: و کان المتوکل جوادا ممدحا یقال ما اعطى خلیفة شاعرا ما اعطى المتوکل وفیه یقول مروان بن ابىالجنوب:
فامسک ندى کفیک عنى و لا تزد++
فقد خفت ان اطغى و ان اتجبرا
فقال: لا امسک حتى یفرقک جودى و کان أجازه على قصیدة بمائة الف و عشرین الف.
و دخل علیه على بن الجهم یوما و بیدیه درتان یقلبهما فأنشده قصیدة له فرمى الیه بدرة فقلبها فقال تستنقص بها و هى و الله خیر من مائة الف فقال: لا ولکنى فکرت فى ابیات اعملها آخذ بها الاخرى فقال قل: قال:
بسر من رأى امام عدل++
تغرف من بحره البحار
الملک فیه و فى بنیه++
ما اختلف اللیل و النهار
یرجى و یخشى لکل خطب++
کأنه جنة و نار
یداه فى الجود ضرتان++
علیه کلتاهما تغار
لم تأت منه الیمین شیئا++
الا اتت مثلها الیسار(2)
کما انه اسرف فى بناء القصور و صرف الاموال علیها فقد روى و بنىالمتوکل قصورا انفق علیها اموالا عظاما منها:
الشاه و العروس و الشبداز و البدیع و الغریب و البرج و انفق على البرج الف الف و سبعمائة الف دینار.(3)
ان ذکر مثل هذه الروایات یکشف جانبا من اسباب تحرکات القوى السیاسیة المختلفة فى المجتمع ضد هذا الخلیفة.
1) المصدر السابق ص 349.
2) المصدر السابق.
3) تاریخ الیعقوبى ج 3 ص 229.