أو (ریان خ ل) الصیمرى.
قال: دخلت على أبىأحمد: عبیدالله بن عبدالله بن طاهر، و بین یدیه رقعة [مکتوب] أبىمحمد (علیهالسلام) فیها:
«انى نازلت الله فى هذا الطاغى (یعنى المستعین) و هو (الله) آخذه بعد ثلاث».
فلما کان الیوم الثالث خلع [المستعین] و کان من أمره ما کان الى أن قتل (1).
أقول: یقال: نازلت ربى فى أمر کذا أى راجعته و سألته مرة بعد مرة، و المعنى: انى دعوت الله على المستعین، و الله تعالى سیأخذه بعد ثلاثة أیام.
أقول: هکذا وجدنا الحدیث فى کتاب (الغیبة) للشیخ الطوسى / 122.
و لنا ملاحظات حول هذا الحدیث: فان المستعین خلع سنة اثنتین و خمسین و مائتین من الهجرة أى قبل وفاة الامام الهادى (علیهالسلام) بسنتین
(کما ذکره الطبرى)، لا فى عصر الامام العسکرى (علیهالسلام).
فاما أن نقول: ان الحدیث یتعلق بالامام الهادى (علیهالسلام) و کلمة: «مکتوب أبىمحمد» من سهو النساخ، أو نقول: ان المخلوع – فى هذا الحدیث – هو المعتز لا المستعین.
و یحتمل احتمالا ضعیفا ان الامام العسکرى دعا على المستعین فى عصر الامام الهادى و هو بعید.
و قد ذکر الاربلى فى (کشف الغمة) هذا الحدیث بصورة اخرى:
حدث محمد بن على الصیمرى قال: دخلت على أبىأحمد: عبیدالله بن عبدالله، و بین یدیه رقعة أبىمحمد (علیهالسلام) فیه: «انى نازلت الله فى هذا الطاغى (یعنى الزبیرى) و هو آخذه بعد ثلاث» فلما کان فى الیوم الثالث فعل به ما فعل.
و یمکن أن یکون المقصود من (الزبیرى) هو نصر بن أحمد الزبیرى الذى قتل یوم قتل المهتدى، کما ذکره الطبرى ج 8 / 587 فانه کان من قواد المغاربة، فلعله کان یسیىء الى الامام العسکرى (علیهالسلام) بأمر من المهتدى.
و فى (دلائل الامامة) بدل کلمة: «الزبیرى» توجد کلمة: «یعنى الزبیر بن جعفر» و الله العالم.
1) غیبة الطوسى / 122 و کشف الغمة ج 2 / 428.