لقد اذاق المتوکل اتباع آل الرسول الامرین وفاق بذلک اشد اعداء آل محمد فصار للناصبیین اماما و علما. و هذه نماذج من ظلمه للموالین:
1- عمر الرخجى و آل ابىطالب:
ان عمر الرخجى من المعروفین بحقدهم و بغضهم للعلویین و قد ارسله المتوکل للمدینة و مکة لارهابهم لانه عنصر یعتمد علیه فى مثل هذه الامور یقول ابوالفرج «و استعمل على المدینة و مکة عمر بن الفرج الرخجى فمنع آل ابىطالب من التعرض لمسألة الناس و منع الناس من البر بهم و کان لایبلغه ان احدا ابر احدا منهم بشىء و ان قل الا انهکه عقوبة و اثقله غرما حتى کان القمیص یکون بین جماعة من العلویات یصلین فیه واحدة بعد واحدة ثم یرقعنه و یجلسن على مغازلهن عوارى حواسر الى ان قتل المتوکل.(1)
لقد قامت السیاسة العباسیة حینئذ على مبدأ المقاطعة الاقتصادیة للعلویین کما فعل ذلک اهل الجاهلیة مع بنىهاشم و المطلب فالسلطة:
1) تمنع الطالبیین من کسب الرزق و لاتساعدهم.
2) تمنع الناس من مساعدتهم و تنزل اقصى العقوبات على من یساعدهم.
ان الهدف من سیاسة التجویع هو تضعیف العلویین و انهاکهم لئلا یتحرکوا او یثوروا ضد الحکم الفاسد.
1) مقاتل الطالبیین ص 396.