جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

شعراء العقیدة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و قد کان الشعراء الموالون بمثابة اجهزة اعلام لکشف فساد النظام المنحرف و مثالهم فى امامة الهادى ابن‏الرومى فى قصیدته الجیمیة الطویلة فى ذم العباسیین ورثاء یحیى بن عمر.

و من جملة ذلک استعمال الامام للشعر فى مجلس المتوکل العباسى لتبیان قضیة اهل البیت سأل المتوکل ابن‏الجهم من اشعر الناس؟ فذکر شعراء الجاهلیة و الاسلام ثم انه سأل الحسن الامام على بن محمد الهادى فقال الحمانى(1) حیث یقول: –

لقد فاخرتنا من قریش عصابة++

بمد خدود و امتداد اصابع‏

فلما تنازعنا المقال قضى لنا++

علیهم بما یهوى نداء الصوامع‏

ترانا سکوتا و الشهید بفضلنا++

علیهم جهیر الصوت فى کل جامع‏

فان رسول الله احمد جدنا++

و نحن بنوه کالنجوم الطوالع‏

قال و مانداء الصوامع یا أباالحسن؟ قال أشهد ان لا اله الا الله و أشهد ان محمدا رسول الله جدى أم جدک؟ فضحک المتوکل ثم قال: هو جدک لاندفعک عنه.(2)

و من هذه الروایة نستفید:

1) استعمال الامام للشعر فى الوقت المناسب لطرح معنى رسالى یریده.

2) تقییم الشاعر من خلال القضیة الاسلامیة فقد فضل الامام الهادى السید الحمانى على شعراء الجاهلیة و الاسلام لقوله السابق.


1) السید الحمانى: هو ابو حسین على بن محمد بن جعفر بن محمد ابن‏محمد بن زید بن على بن الحسین بن على بن ابى‏طالب الکوفى المعروف بالافوه المتوفى سنة 301 ه.

2) انظر الغدیر ج 3 ص 58.