کتب أحمد بن محمد بن عیسى الى الامام الهادى رسالة من قم یستفسر أمر على بن الحسکة و القاسم یقطینى القمى اللذان کانا من رؤساء الغلاة و الیک الرسالة کما عن الکشى ما یلى:
و عن أحمد بن محمد بن عیسى کتبت الیه فى قوم یتکلمون و یقرؤن أحادیث ینسبونها الیک و الى آبائک فیها ما تشمئز منها القلوب، و لا یجوز لنا ردها ان کانوا یروون عن آبائک علیهمالسلام و لا قبولها لما فیها. و ینسبون الأرض الى قوم یذکرون انهم من موالیک، و هو رجل یقال له: على بن حسکه و آخر یقال له: القاسم الیقطینى. و من أقاویلهم أنهم یقولون ان قول الله تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنکر،
معناها رجل لا سجود و لا رکوع و کذلک الزکاء معناها ذلک الرجل لا عدد دراهم و لا اخراج مال و أشیاء من الفرائض و السنن و المعاصى، فأولوها و صیروها على هذا اللحد الذى ذکرت لک، فان رأیت أن تبین لنا و أن تمن على موالیک بما فیه سلامتهم و نجاتهم من الأقاویل التى تصیرهم الى المعطب و الهلاک و الذین ادعوا هذه الأشیاء ادعوا أنهم أولیاء و ادعوا الى طاعتهم، منهم على بن حسکة و القاسم الیقطینى فما تقول فى القبول منهم جمیعا.
فکتب علیهالسلام: لیس هذا دیننا فاعزله.(1)
1) رجال الکشى، ص 517.