زمان مطالعه: < 1 دقیقه
ثم أن المتوکل العباسى أمر یحیى باختیار ثلاث مائة رجل، و أخذهم
معه المدینة لاشخاص الامام الهادى علیهالسلام. و لما وصل المدینة و دخلها ضج أهل المدینة لما رأوا انه یرید انتزاع الامام من بین أظهرهم و اشخاصه الى سامرا فخافوا على حیاة الامام.
قال سبط بن الجوزى: قال یحیى فذهبت الى المدینة، فلما دخلتها ضج أهلها ضجیجا عظیما ما سمع الناس بمثله خوفا على على وقامت الدنیا على ساق، لأنه کان محسنا الیهم ملازما للمسجد، لم یکن عنده میل الى الدنیا. قال یحیى فجعلت أسکنهم و أحلف لهم انى لم اؤمر فیه بمکروه و انه لا بأس علیه، ثم فتشت منزله فلم أجد فیه الا مصاحف و أدعیه و کتب العلم، فعظم فى عینى و تولیت خدمته بنفسى و أحسنت عشرته.(1)
1) تذکرة الخواص، ص 322.