جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

خطة قتل الامام من خلال انزاله بین السباع

زمان مطالعه: 2 دقیقه

روى ابن شهر اشوب عن أبى‏الهلقام و عبدالله بن جعفر الحمیرى و الصقر الجبلى و أبوشعیب و على بن مهزیار قالوا: کانت زینب الکذابة تزعم أنها بنت على بن أبى‏طالب، فأحضرها المتوکل و قال: اذکرى نسبک، فقالت: أنا زینب بنت على؛ و انها کانت حملت الى الشام فوقعت الى بادیة من بنى کلب فأقامت بین ظهرانیهم، فقال لها المتوکل ان زینب بنت على قدیمة و أنت شابة؟

فقالت: لحقتنى دعوة رسول الله بأن یرد شبابى فى کل خمسین سنة.

فدعا المتوکل وجوه آل أبى‏طالب فقال: کیف یعلم کذبها.

فقال الفتح: لا یخبرک بهذا الا ابن الرضا، فأمر باحضاره و سأله.

فقال علیه‏السلام: ان فى ولد على علامة. قال: و ما هى؟

قال: لا تعرض لهم السباع فألقها الى السباع، فان لم تعرض لها فهى صادقه.

فقالت: یا أمیرالمؤمنین الله الله فى فانما أراد قتلى و رکبت الحمار و جعلت تنادى ألا اننى زینب الکذابة. و فى روایة انه عرض علیها ذلک فامتنعت فطرحت للسباع فأکلتها.

قال على بن مهزیار فقال على بن الجهم: جرب هذا على قائله، فاجیعت

السباع ثلاثه أیام ثم دعى بالامام و اخرجت السباع، فلما رأته لاذت به و بصبصت بأذنابها فلم یلتفت الامام الیها و صعد السقف و جلس عند المتوکل، ثم نزل من عنده و السباع تلوذ به و تبصبص حتى خرج و قال: قال النبى حرم لحوم أولادى على السباع.(1)

و عن المجلسى عن الخرایج أنها قالت یرید قتلى. قال فهاهنا جماعة من ولد الحسن و الحسین فأنزل من شئت منهم، قال فوالله لقد تغیرت وجوه الجمیع، فقال بعض المبغضین هو یحیل على غیره لم لا یکون هو؟!

فمال المتوکل الى ذلک رجاء أن یذهب من غیر أن یکون له فى أمره صنع.

فقال: یا أباالحسن لم لا تکون أنت ذلک؟

قال: ذاک الیک.

قال: فافعل. قال: أفعل، فأتى بسلم و فتح عن السباع و کانت ستة من الأسد. فنزل أبوالحسن الیها، فلما دخل و جلس صارت الاسود الیه فرمت بأنفسها بین یدیه، مدت بأیدیها و وضعت رؤوسها بین یدیه، فجعل یمسح على رأس کل واحد منها. ثم یشیر الیه بیده الى الاعتزال فتعتزل ناحیة حتى اعتزلت کلها و أقامت بأزائه.

فقال له الوزیر: ما هذا صوابا فبادر باخراجه من هناک قبل أن ینشر خبره، فقال له یا أباالحسن ما أردنا بک سوءا و انما أردنا أن نکون على یقین مما قلت، فاحب أن تصعد و صار الى السلم و هو حوله تتمسح بثیابه….(2)


1) مناقب آل أبى‏طالب، ج 4، ص 416، بحارالأنوار، ج 50، ص 149.

2) بحارالأنوار، ج 50، ص 150.