جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

حفظ الامام العسکرى من کید الأعداء

زمان مطالعه: 2 دقیقه

کان من الصعب جدا ان الهادى علیه‏السلام یغطى أمر امامة ولده الحسن العسکرى على الصدیق و العدو و ذلک حفظا له، بطرق شتى و أسالیب مختلفه فى السنوات التى اجبر على الاقامة فى سامراء، لئلا یعرفه الأعداء کى یقضوا على حیاته قبل الهادى علیه‏السلام.

و النصوص شاهدة على أن الناس رغم حضورهم فى بیت الامام علیه‏السلام ما کانوا یعرفوه شخصیا، فضلا عن علمهم بامامته بعد الامام الهادى علیه‏السلام. و من دلائل، حفظه و الستر علیه، أنه کان یجیب فى بعض رساله أنهم لا یخصوا أحدا حتى یخرج الیهم أمره، و من دلائل ستره أیضا على ولده الحسن العسکرى انه قدم ولده

الأکبر محمد بن على حتى یصرف وجوه الناس عنه، و أصرح من کل ذلک ان آل أبى طالب الذین سکنوا فى سامراء ما کانوا یعرفونه رغم قرابتهم له علیه‏السلام.

و النصوص کما یلى:

1 – روى الکلینى عن على بن محمد، عن أبى محمد الأسترابادى، عن على بن عمرو العطار، قال: دخلت على أبى الحسن علیه‏السلام و ابنه أبوجعفر فى الأحیاء، و أنا أظن أنه الخلف من بعده فقلت جعلت فداک من أخص من ولدک؟

فقال: لا تخصوا أحدا من ولدى حتى یخرج الیکم أمرى، قال: فکتبت الیه بعد فیمن یکون هذا الأمر؟

قال: فکتب الى: الأکبر من ولدى و کان أبومحمد علیه‏السلام أکبر من جعفر.(1)

قال المجلسى: فى ذیل هذه الروایة: بیان قوله «فکتبت الیه بعد» أى بعد فوت أبى جعفر.(2)

2- و عن المفید فى الارشاد، عن یسار بن أحمد، عن عبدالله بن محمد الاصفهانى قال قال لى أبوالحسن علیه‏السلام: صاحبکم بعدى الذى یصلى على، قال: لم نعرف أبامحمد قبل ذلک. قال: فخرج أبومحمد علیه‏السلام بعد وفاته فصلى علیه.(3)

3 – و عن الکلینى عن محمد بن یحیى و غیره عن سعید بن عبدالله، عن جماعة من بنى‏هاشم منهم الحسن بن الحسین الأفطس أنهم حضروا یوم توفى محمد بن على بن محمد، دار أبى الحسن علیه‏السلام و قد بسط له فى صحن دار و الناس جلوس حوله، فقالوا: قدرنا أن یکون حوله من آل أبى طالب و بنى‏العباس و قریش مائة و خمسون رجلا سوى موالیه و سائر الناس اذ نظر الى الحسن بن على و قد جاء

مشقوق الجیب حتى جاء عن یمینه و نحن لا نعرفه. فسألنا عنه، فقیل لنا: هذا الحسن ابنه و قدرنا له فى ذلک الوقت عشرین سنة و نحوها فیومئذ عرفناه و علمنا أنه قد أشار الیه بالامامة و أقامه مقامه.(4)


1) الکافى، ج 1، ص 326، بحار الأنوار، ج 50، ص 244.

2) بحار الأنوار، ج 50، ص 245.

3) الارشاد، ص 215.

4) الکافى، ج 1، ص 326.