جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ثلاثون ألف درهم الى أعرابى

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

روى الاربلى عن محمد بن طلحة قال: خرج علیه‏السلام یوما من سر من رأى الى قریة لمهم عرض له، فجاء رجل من الأعراب یطلبه، فقیل له قد ذهب الى الموضع‏

الفلانى، فقصده، فلما وصل الیه قال له ما حاجتک؟

فقال: أنا رجل من أعراب الکوفة المتمسکین بولایة جدک على بن أبى‏طالب علیه‏السلام قد رکبنى دین فادح أثقلنى حمله، و لم أر من أقصده لقضائه سواک.

فقال له أبوالحسن: طب نفسا و قر عینا ثم أنزله، فلما أصبح ذلک الیوم، قال له أبوالحسن علیه‏السلام: ارید منک حاجة، الله الله أن تخالفنى فیها، فقال الأعرابى لا اخالفک.

فکتب أبوالحسن علیه‏السلام ورقة بخطه معترفا فیها أن علیه للأعرابى مالا عینه فیها یرحج على دینه، و قال: خذ هذا الخط فاذا وصلت الى سر من رأى أحضرت الى و عندى جماعة، فطالبنى به و اغلظ القول على فى ترک ابقائک ایاه، الله الله فى مخالفتى، فقال: أفعل، و أخذ الخط.

فلما وصل أبوالحسن علیه‏السلام الى سر من رأى، و حضر عنده جماعة کثیرون من أصحاب الخلیفة و غیرهم، حضر ذلک الرجل و أخرج الخط و طالبه و قال کما أوصاه، فألان أبوالحسن علیه‏السلام له القول و رفقه و جعل یعتذر، و وعده بوفائه و طیبة نفسه، فنقل ذلک الى الخلیفة المتوکل فأمر أن یحمل الى أبى‏الحسن علیه‏السلام ثلاثون ألف درهم.

فلما حملت الیه ترکها الى أن جاء الرجل فقال: خذ هذا المال و اقض منه دینک أنفق الباقى على عیالک و أهلک و اعذرنا، فقال له الأعرابى: یابن رسول الله و الله ان أملى کان یقصر عن ثلث هذا. ولکن الله أعلم حیث یجعل رسالته و أخذ المال انصرف.(1)


1) کشف الغمه، ج 3، ص 230.