و نقل السمعانى فى أنسابه هذه القصة و لکن أضاف أنه: عجب قوم من ذلک
و تعصب قوم علیه.
و الیک ما نقله فى کتابه: و قیل: ان المتوکل فى أول خلافته اعتل فقال: لئن برئت لأتصدقن بدنانیر کثیرة، فلما برئ، جمع الفقهاء فسألهم عن ذلک فاختلفوا، فبعث الى على بن محمد بن على یعنى أباالحسن العسکرى فسأله، فقال: یتصدق بثلاثه و ثمانین دینارا، فعجب قوم من ذلک و تعصب قوم علیه، و قالوا لیسأله أمیرالمؤمنین من أین له هذا، فرد الرسول الیه فقال له، قل لأمیر، المؤمنین فى هذا الوفاء بالنذر، لأن الله تعالى قال: لقد نصرکم الله فى مواطن کثیرة(1) فروى أهلنا جمیعا أن المواطن فى الوقائع والسرایا والغزوات کانت ثلاثه و ثمانین موطنا و ان یوم حنین کان الرابع و الثمانین، و کلما زاد أمیرالمؤمنین فى فعل الخیر کان أنفع له و آجر علیه فى الدنیا والآخرة….(2)
1) سورة التوبة، الآیة 25.
2) الأنساب للسمعانى، ج 9، ص 303.