لا شک ان سعایة عبدالله بن محمد امام الحرب و المحراب فى مدینة الرسول أو بریحة العباسى الى المتوکل کانت نتیجه تأثیر الامام الهادى على أهل المدینة و انجذاب الناس الیه و لا شک أن الحسد، منعهم أن یرو هذه الحالة من أهل المدینه بالنسبة الى الامام الهادى و عدم توجه الناس الیهم.
اما عبدالله بن محمد، فقد وجه کثیر من الاتهامات الى المتوکل لیثیره على الامام الهادى علیهالسلام و أما بریحه: فقد کتب الى المتوکل: ان کان لک فى الحرمین
حاجة فأخرج على بن محمد، منها فانه قد دعا الناس الى نفسه و اتبعه خلق کثیر….(1)
و یدل على ذلک أیضا ضجیج أهل المدینة لما رأوا یحیى بن هرثمة و أنه حضر لاشخاص الامام الى سامراء.
قال سبط بن الجوزى: قال یحیى فذهبت الى المدینة، فلما دخلتها ضج أهلها ضجیجا عظیما ما سمع الناس بمثله خوفا على على علیهالسلام و قامت الدنیا على ساق، لأنه کان محسنا الیهم ملازما للمسجد، لم یکن عنده میل الى الدنیا. قال یحیى فجعلت اسکنهم و أحلف لهم انى لم اؤمر فیه بمکروه….(2)
1) عیون المعجزات، ص 131.
2) تذکرة الخواص، ص 322.