قد ذکرنا فى کل من کتابنا: عن (الامام المهدى و الامام الجواد و الامام الهادى (علیهمالسلام)) شیئا من النصوص الدالة على امامة الأئمة الاثنى عشر بصورة عامة، و على امامة کل من الأئمة المذکورین بصورة خاصة؛
و ذکرنا أن النص من الامام السابق على الامام اللاحق ضرورى جدا، اتماما للحجة و بیانا للحقیقة، و انقاذا للناس من الجهالة و حیرة الضلالة.
و من الطبیعى ان تلک النصوص کانت تختلف من حیث الاعلان و الاسرار، و الاجمال و التفصیل، و حسب الظروف، فقد کانت الظروف لا تسمح بالتجاهر بالتنصیص على امامة الامام بصورة علنیة، و بکل وضوح، حفظا لحیاته، و حقنا لدمه!
فکان کل امام یراعى هذه الظروف بکل دقة اذا أراد أن ینص على الامام الذى بعده، و هذا أیضا من آثار الضغط و الکبت الذى کان الأئمة الطاهرون یعانونه من الجبابرة الطغاة، المعاصرین لهم.
و الامام الهادى (علیهالسلام) – الذى کان له النصیب الأوفر و الحظ الاکثر من الاضطهاد، و الرقابة المشددة على – أقواله و أفعاله – ایضا کان یعانى هذه المأساة، فقد نص على امامة ولده: الامام الحسن العسکرى (علیهالسلام) کلما اتیحت له الفرصة، و ساعدته الظروف، بتعابیر متعددة، و کلمات مختلفة
مضمونها و مفهومها واحد.
و قد ذکرنا شیئا من النصوص على امامة الامام الحسن العسکرى (علیهالسلام) فى کل من الکتب التى مر ذکرها آنفا.
و اسلوب الکتاب یفرض علینا أن نذکر تلک النصوص – هنا – أیضا، رعایة للمقام و تتمیما للفائدة؛
و من الواضح ان النصوص العامة التى تتحدث عن امامة الأئمة الاثنى عشر (علیهمالسلام)تشمل الامام العسکرى (علیهالسلام) بصفته: أحد الأئمة الاثنى عشر.
و أما النصوص الخاصة، فقد نص علیه جده: الامام الجواد و ابوه: الامام الهادى (علیهماالسلام)، و الیک بعض تلک النصوص: