زمان مطالعه: < 1 دقیقه
قال المسعودى: فلما کان بعد ثلاث عاد الى داره فوجد الدواب مسرجه الأثقال مشدودة قد فرغ منها و خرج متوجها نحو العراق و أتبعه بریحة مشیعا، فلما صار فى بعض الطریق، قال له بریحة: قد علمت وقوفک على أنى کنت السبب فى حملک، و على حلف بایمان مغلظه لئن شکوتنى الى أمیرالمؤمنین، أو الى أحد من خاصته و أبناءه لأجمرن نحلک و لأقتلن موالیک، و لأعورن عیون ضعیتک و لا فعلن و لأصنعن،
فالتفت الیه أبوالحسن فقال له: ان أقرب عرضى ایاک على الله البارحة و ما کنت لأعرضنک علیه، ثم لأشکونک الى غیره من خلقه.
قال: فانکب علیه بریحة و ضرع الیه و استعفاه فقال له: قد عفوت عنک.(1)
1) اثبات الوصیة، ص 225.