جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الشیعة وإمامة الجواد

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

بعد التحاق الإمام الرضا (علیه السلام) بالرفیق الاعلى، کان عمر الإمام الجواد(علیه السلام) سبع سنوات وهذه الإمامة المبکرة کانت أول ظاهرة ملفتة للنظر عند الشیعة أنفسهم فضلاً عن غیرهم. واحتار بعض رموز الشیعة فضلاً عن غیرهم بالرغم من التمهید لهذه الظاهرة من قبل الإمام الرضا (علیه السلام) قبل إشخاصه إلى خراسان وبعده.

من هنا اجتمع جملة من کبار الشیعة فی بیت أحدهم یتداولون فی أمر الإمامة، وکان من بین هؤلاء المجتمعین، الریّان بن الصلت، ویونس، وصفوان بن یحیى، ومحمد بن حکیم، وعبد الرحمن بن الحجاج، فجعلوا یبکون، فقال لهم یونس: دعوا البکاء حتى یکبر هذا الصبی ـ أی الإمام الجواد (علیه السلام) ـ فردّ علیه الریان بن الصلت قائلاً:

«إن کان أمر من الله جلّ وعلا، فابن یومین مثل ابن مائة سنة وإن لم یکن من عند الله فلو عمَّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما کان یأتی بمثل ما یأتی به السادة أو بعضه، وهذا مما ینبغی أن ینظر فیه…»(1)

ویتّضح من النص السابق تأکید الریّان على مفهوم الإمامة باعتبارها منصباً إلهیاً کالنبوة من حیث الاختیار والانتخاب لهذا المنصب. فإنه بید الله سبحانه، قال تعالى: (الله أعلم حیث یجعل رسالته) ولیس للناس فیها أمر واختیار.


1) دلائل الإمامة: 205.