جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الدعاء لأصحابه و لشیعته

زمان مطالعه: 4 دقیقه

طلب من الامام الهادى کثیر من شیعته و موالیه حضورا و غیابا بالدعاء لهم. و الیک الکتب و من کتبها و من طلب منه مشافهة، بالدعاء له کالدعاء لابن نوح یحیى بن زکریا و لابن الحجال و غیرهم.

1. قال المجلسى: حدث جماعة من أهل اصفهان منهم أبوالعباس أحمد بن النضر و أبوجعفر محمد بن علویه قالوا: کان باصفهان رجل یقال له عبدالرحمن و کان شیعیا قیل له ما السبب الذى أوجب علیک القول بامامة على النقى دون غیره من أهل الزمان؟

قال: شاهدت ما أوجب على و على ذلک، أنى کنت رجلا فقیرا و کان لى لسان و جرأة، فأخرجنى أهل اصفهان سنة من السنین مع قوم آخرین الى باب المتوکل متظلمین، فکنا بباب المتوکل یوما اذ خرج الأمر باحضار على بن محمد بن الرضا علیه‏السلام، فقلت لبعض من حضر من هذا الرجل الذى قد امر باحضاره؟

فقیل هذا رجل علوى تقول الرافضة بامامته.

ثم قال: و یقدر أن المتوکل یحضره للقتل، فقلت لا أبرح من هاهنا حتى أنظر الى هذا الرجل، أى رجل هو؟

قال: فأقبل راکبا على فرس و قد قام الناس یمنة الطریق و یسرها صفین ینظرون الیه، فلما رأیته وقع حبه فى قلبى، فجعلت أدعو فى نفسى بأن یدفع الله عنه شر المتوکل، فأقبل یسیر بین الناس و هو ینظر الى عرف دابته لا ینظر یمنته و لا یسرة أنا دائم الدعاء، فلما صار الى أقبل بوجهه الى و قال: استجاب الله دعاءک و طول عمرک و کثر مالک و ولدک.

قال: فارتعدت و وقعت بین أصحابى، فسألونى و هم یقولون: ما شأنک؟

فقلت خیر. و لم أخبر بذلک، فانصرفنا بعد ذلک الى أصفهان، ففتح الله على وجوها من المال حتى أنا الیوم أغلق بابى على ما قیمته ألف ألف درهم، سوى مالى خارج دارى، و رزقت عشرة من الأولاد، و قد بلغت الآن من عمرى نیفا و سبعین سنة و أنا أقول بامامة الرجل الذى علم ما فى قلبى و استجاب الله دعاءه فى.(1)

2. روى أبوهاشم الجعفرى أنه ظهر برجل من أهل سر من رأى برص، فتنغص علیه عیشه فجلس یوما الى أبى‏على الفهرى فشکا الیه حاله، فقال له: لو تعرضت یوما لأبى الحسن على بن محمد بن الرضا علیه‏السلام فسألته أن یدعو لک لرجوت أن یزول عنک.

فجلس له یوما فى الطریق وقت منصرفه من دار المتوکل فلما رآه قام لیدنو منه فیسأله ذلک فقال: تنح عافاک الله و أشار الیه بیده تنح عافاک الله ثلاث مرات فأبعد الرجل و لم یجسر أن یدنو منه و انصرف، فلقى الفهرى فعرفه الحال و ما قال،

فقال: قد دعا لک قبل أن تسأل فامضى فانک ستعافى، فانصرف الرجل الى بیته فبات تلک اللیلة، فلما أصبح لم یر على بدنه شیئا من ذلک.(2)

3. و عن أیوب بن نوح قال: کتبت الى أبى‏الحسن علیه‏السلام ان لى حملا فادع الله أن یرزقنى ابنا، فکتب الى اذا ولد فسمه محمدا، قال: فولد ابن لى فسمیته محمدا.(3)

4. قال: و کان لیحیى بن زکریا حمل فکتب الیه أن لى حملا فادع الله أن یرزقنى ابنا فکتب الیه رب ابنة خیر من ابن، فولدت له ابنته.(4)

5. و عن على بن محمد الحجال، قال: کتبت الى أبى‏الحسن أنا فى خدمتک أصابنى علة فى رجلى لا أقدر على النهوض و القیام بما یجب، فان رأیت أن تدعو الله أن یکشف علتى و یعیننى على القیام بما یجب على و أداء الأمانة فى ذلک و یجعلنى من تقصیرى من غیر تعمد منى و تضیع مالا أتعمده من نسیان یصیبنى فى حل و یوسع على و تدعو لى بالثبات على دینه الذى ارتضاه لنبیه علیه‏السلام.

فوقع: کشف الله عنک و عن أبیک.

قال: و کان بأبى علة و لم اکتب فیها فدعا له ابتداء.(5)

6. قال الطبرى فى دلائل الامامة: و قال أحمد بن على دعانا عیسى بن الحسن أنا و أباعلى و کان أعرج فقال: أدخلنى ابن عمى أحمد بن اسحاق على أبى‏الحسن، فرأیته و کلمه بکلام لم أفهمه ثم قال له: جعلنى: الله فداک هذا ابن عمى عیسى بن الحسن و به بیاض فى ذراعه قدسى به فقال لى: تقدم یا عیسى فتقدمت، فقال: أخرج ذراعک فأخرجتها فمسح علیها و تکلم بکلام خفى قال فى

آخره ثلاث مرات بسم الله الرحمن الرحیم، و التفت الى أحمد بن اسحاق فقال له: کان على بن موسى الرضا یقول: بسم الله الرحمن الرحیم أقرب الى الاسم الأعظم من بیاض العین الى سوادها، ثم قال یا عیسى أدخل یدک فى کمک و أخرجها فأدخلتها أخرجتها فاذا لیس فى ذراعى قلیل و لا کثیر من ذلک البیاض بحمد الله منه.(6)

7. و فى اثبات الهداة عن الفحام عن المنصورى عن عم أبیه و عن عمه عن کافور الخادم قال: کان فى الموضع مجاور الامام صنوف من الناس من أهل الصنایع و کان الموضع کالقریة، و کان یونس النقاش یغشى سیدنا الامام و یخدمه، فجاءه یوما یرعد، فقال له یا سیدى أوصیک بأهلى خیرا؟

قال: ما الخبر؟ قال: عزمت على الرحیل،

قال: و لم یا یونس؟ – و هو یتبسم علیه‏السلام -.

قال یونس: ابن بغا وجه الى بفص لیس له قیمه، أقبلت أنقشه فکسرته باثنین و موعده غدا و هو موسى بن بغا! أما ألف سوط أو القتل.

فقال امض الى منزلک الى غد، فرج فما یکون الا خیرا. فلما کان من الغد وافى بکرة یرعد فقال قد جاء الرسول یلتمس الفص، فقال امض الیه فما ترى الا خیرا.

فقلت: ما أقول له یا سیدى؟

قال: فتبسم و قال امض الیه و اسمع ما یخبرک به فلن یکون الا خیرا.

قال: فمضى و عاد یضحک قال قال لى: یا سیدى الجوارى یختصمن فیمکنک أن تجعله فصین حتى بنغنیک؟

فقال سیدنا الامام: اللهم لک الحمد اذ جعلتنا ممن یحمدک حقا، فأى شیى‏ء قلت له؟

قال: قلت أمهلنى حتى أتأمل أمره کیف أعمله.

فقال: أصبت.(7)

8. روى أن أباهاشم الجعفرى کان منقطعا الى أبى‏الحسن علیه‏السلام بعد أبیه أبى‏جعفر و جده الرضا علیهم‏السلام، فشکى الى أبى‏الحسن علیه‏السلام ما یلقى من الشوق الیه اذا انحدر من عنده الى بغداد، ثم قال له: یا سیدى ادع الله لى فربما لم أستطع رکوب الماء خوف الاصعاد و البط عنک، فسرت الیک على الظهر، و مالى مرکوب سوى برذونى هذه على ضعفها فادع الله أن یقوینى على زیارتک.

فقال: قواک الله یا أباهاشم، و قوى برذونک.

قال الراوى: و کان أبوهاشم یصلى الفجر ببغداد، و یسیر على ذلک البرذون فیدرک الزوال من یومه ذلک فى عسکر سر من رأى و یعود من یومه الى بغداد اذا شاء على تلک البرذون بعینه. فکان هذا من أعجب الدلائل التى شوهدت.(8)


1) بحارالأنوار، ج 50، ص 141.

2) نفس المصدر، ص 145.

3) نفس المصدر: ص 177.

4) نفس المصدر.

5) کشف الغمه، ج 3، ص 251.

6) دلائل الامامة، ص 222.

7) اثبات الهداة، ج 3، ص 367.

8) الخرائج و الجرائح، ج 2، ص 672، اثبات الوصیة، ص 230، مدینة المعاجز، ص 544، ص 35.