ابنناصح، کوفى، یکنى أبامحمد، ثقة.
له مکاتبات مع الامام العسکرى (علیهالسلام) کما فى (الکافى) بسنده
عن الحسن بن ظریف قال: اختلج فى صدرى مسألتان، أردت الکتاب فیهما الى أبىمحمد (علیهالسلام) فکتبت أسأله عن القائم (علیهالسلام) اذا قام بما یقضى؟ و أین مجلسه الذى یقضى فیه بین الناس؟
و أردت أن أسأله عن شىء لحمى الربع (1) فاغفلت خبر الحمى، فجاء الجواب:
سألت عن القائم: فاذا قام قضى بین الناس بعلمه، کقضاء داود (علیهالسلام) لا یسأل البینة؛
و کنت أردت أن تسأل لحمى الربع، فانسیت، فاکتب فى ورقة و علقه (علقها ظ) على المحموم فانه یبرأ باذن الله ان شاء الله: «یا نار کونى بردا و سلاما على ابراهیم».
فعلقنا علیه ما ذکر أبومحمد (علیهالسلام) فأفاق (2).
و فى (کشف الغمة) عن الحسن بن ظریف قال: کتبت الى أبىمحمد (علیهالسلام) أسأله ما معنى قول رسول الله (صلى الله علیه و آله) لأمیرالمؤمنین (علیهالسلام): «من کنت مولاه فهذا مولاه»؟
قال: أراد بذلک أن یجعله علما یعرف به حزب الله عند الفرقة (3).
و فى (کشف الغمة) عن الحسن بن ظریف، قال:
و کتبت الى أبىمحمد – و قد ترکت التمتع منذ ثلاثین سنة، و قد نشطت لذلک و کان فى الحى امرأة وصفت لى بالجمال، فمال قلبى الیها، و کانت عاهرا لا تمنع ید لامس فکرهتها، ثم قلت: قد قال: «تمتع بالفاجرة، فانک تخرجها من حرام الى حلال».
فکتبت الى أبىمحمد اشاوره فى المتعة، و قلت: أیجوز بعد هذه السنین
أن أتمتع؟
فکتب: «انما تحیى سنة، و تمیت بدعة، فلا بأس، و ایاک و جارتک المعروفة بالعهر (أى الفجور) و ان حدثتک نفسک أن آبائى قالوا: «تمتع بالفاجرة فانک تخرجها من حرام الى حلال» فهذه امرأة معروفة بالهتک، و هى جارة، و أخاف علیک استفاضة الخبر فیها».
فترکتها، و لم أتمتع بها، و تمتع بها شاذان بن سعد: رجل من اخواننا و جیراننا، فاشتهر بها، حتى علا أمره، و صار الى السلطان، و اغرم بسببها مالا نفیسا، و أعاذنى الله من ذلک ببرکة سیدى. (3).
1) حمى الربع: أن تأخذ یوما و تدع یومین، و تجیئى فى الیوم الرابع. (مجمع البحرین).
2) الکافى ج 1 / 509.
3) کشف الغمة ج 2 / 423.