أبوعون، الأبرش، عده الشیخ من أصحاب الامام العسکرى (علیهالسلام).
و هو لا یلیق أن یعد من أصحاب الامام العسکرى (علیهالسلام) مع خبث سریرته، و سوء عقیدته، فقد روى الکشى بسنده عن محمد بن الحسن بن شمون (میمون) و غیره قال:
خرج أبومحمد (علیهالسلام) فى جنازة أبىالحسن [الهادى] علیهالسلام و قمیصه مشقوق، فکتب الیه أبوعون الأبرش، قرابة نجاح بن سلمة:
«من رأیت أو بلغک من الأئمة شق ثوبه فى مثل هذا؟».
فکتب الیه أبومحمد (علیهالسلام):
«یا أحمق! و ما یدریک ما هذا؟ قد شق موسى [بن عمران] على هارون أخیه».
و روى أیضا عن ابراهیم بن الخضیب الأنبارى قال:
کتب أبوعون الأبرش قرابة نجاح بن سلمة الى أبىمحمد (علیهالسلام): «ان الناس قد استوحشوا من شقک ثوبک على أبىالحسن [الهادى] علیهالسلام».
فقال [الامام]: یا أحمق! ما أنت و ذاک؟ قد شق موسى على هارون، ان من الناس من یولد مؤمنا و یحیى مؤمنا، و یموت مؤمنا، و منهم من یولد کافرا و یحیى کافرا، و یموت کافرا، و منهم من یولد مؤمنا و یحیى مؤمنا و یموت کافرا، و انک لا تموت حتى تکفر و یتغیر عقلک».
فما مات حتى حجبه ولده عن الناس، و حبسوه فى منزله من ذهاب العقل و کثرة التخلط، و یرد على أهل الامامة، و نکث عما کان علیه (1).
1) الکشى ج 2 / 842.