ظن کثیر من الشیعة فى زمن الامام الهادى علیهالسلام بامامة محمد بن على بعد أبیه على بن محمد علیهالسلام و ذلک لوجود بعض المؤهلات فیه و کانوا یستفسرون ذلک ضمن لقاءهم بالامام أو بارسال الکتب و الرسائل الیه.
فکان الامام علیهالسلام یجیبهم بأن الامام من بعده هو الحسن لا محمد. و یظهر من النصوص ان هذه الأسئله کانت تطرح علیه و هم أحداث أو قبل ذلک.
و ألیک النصوص:
1- روى الطوسى عن سعد، عن جعفر بن محمد بن مالک عن سیار بن محمد البصرى عن على بن عمرو النوفلى، قال: کنت مع أبى الحسن العسکرى علیهالسلام فى داره، فمر علینا أبوجعفر فقلت له: هذا صاحبنا؟
فقال: لا صاحبکم الحسن.(1)
2- و عنه عن سعد عن هارون بن مسلم، عن أحمد بن محمد بن رجا صاحب الترک قال: قال أبوالحسن علیهالسلام: الحسن ابنى القائم من بعدى.(2)
3- و عنه أیضا عن سعد عن أحمد بن عیسى العلوى من ولد على بن جعفر قال: دخلت على أبى الحسن علیهالسلام بصریا فسلمنا علیه، فاذا نحن بأبى جعفر و أبى محمد قد دخلا، فقمنا الى أبى جعفر لنسلم علیه، فقال أبوالحسن علیهالسلام: لیس هذا صاحبکم، علیک بصاحبکم و أشار الى أبى محمد علیهالسلام.(3)
4- و عنه أیضا عن سعد عن على بن محمد الکلینى عن اسحاق بن محمد النخعى عن شاهویه بن عبدالله الجلاب قال: کنت رویت عن أبى الحسن
العسکرى علیهالسلام فى أبى جعفر ابنه روایات تدل علیه، فلما مضى أبوجعفر قلقت لذلک و بقیت متحیرا لا أتقدم و لا أتأخر و خفت أن أکتب الیه فى ذلک فلا أدرى ما یکون.
فکتبت الیه أسأله الدعاء، أن یفرج الله عنا فى أسباب من قبل السلطان کنا نغتم بها فى غلماننا. فرجع الجواب بالدعاء ورد لغلمان علینا، و کتب فى آخر الکتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد مضى أبى جعفر و قلقت لذلک: فلا تغتم فان الله لا یضل قوما بعد اذ هداهم حتى یتبین لهم ما یتقون، صاحبکم بعدى أبو محمد ابنى و عنده و تحتاجون الیه یقدم الله ما یشاء و یؤخر ما یشاء «ما ننسخ من آیة أو ننسها نأت بخیر منها أو مثلها»(4) قد کتبت بما فیه بیان و قناع لذى عقل یقظان.(5)
5- و عن الطبرسى و الارشاد عن ابنقولویه عن الکینى عن على بن محمد، عن أحمد القلانسى عن على بن الحسین بن عمر، عن على بن مهزیار، قال: قلت لأبى الحسن علیهالسلام ان کان کون – و أعوذ بالله – فالى من؟
قال: عهدى الى الأکبر من ولدى یعنى الحسن علیهالسلام(6)
6- و عن الکلینى عن على بن محمد، عن اسحاق بن محمد، عن محمد بن یحیى بن رئاب عن أبى بکر الفهفکى قال: کتب الى أبوالحسن علیهالسلام «أبومحمد ابنى أصح آل محمد غریزة و أوثقهم حجة و هو الأکبر و من ولدى و هو الخلف، و الیه ینتهى عرى الامامة و أحکامها، فما کنت سائلى منه فاسأله عنه و عنده ما تحتاج الیه.(7)
7 – و عن الطبرسى عن الکلینى عن على بن محمد بن أحمد النهدى، عن یحیى بن یسار القنبرى قال: أوصى أبوالحسن علیهالسلام الى ابنه الحسن علیهالسلام قبل مضیه بأربعة أشهر، و أشار الیه بالأمر من بعده، و أشهدنى على ذلک و جماعة من الموالى(8)
1) غیبة الطوسى، ص 129، اعلام الهدى، ص 350، الارشاد، ص 315.
2) نفس المصدر، ص 130.
3) نفس المصدر.
4) سورة البقرة، الایة 106.
5) کتاب الغیبه، ص 131.
6) الارشاد، ص 316، بحارالأنوار، ج 50، ص 244، اعلام الورى، ص 350.
7) الکافى، ج 1، ص 326.
8) اعلام الورى، ص 351، الکافى، ج 1، ص 325، غیبة الطوسى، ص 130.