روى أبوالقاسم بن أبىالقاسم البغدادى، عن زرارة صاحب المتوکل أنه قال: وقع رجل مشعبذ من ناحیة الهند الى المتوکل یلعب بلعب الحق لم یر مثله، و کان المتوکل لعابا، فأراد أن یخجل على بن محمد بن الرضا، فقال لذلک الرجل ان أنت أخجلته أعطیتک ألف دینار زکیة. قال: تقدم بأن یخبز رقاق خفاف و اجعلها على المائدة و أقعدنى الى جنبه و أحضر على بن محمد علیهالسلام و کانت له مسورة عن یساره کان علیها صورة أسد، و جلس اللاعب الى جانب المسورة، فمد على بن محمد علیهالسلام یده الى رقاقة فطیرها ذلک الرجل و مد یده الى اخرى فطیرها فتضاحک الناس.
فضرب على بن محمد علیهالسلام یده على تلک الصورة التى فى السورة و قال: خذه، فوثبت تلک الصورة من المسورة فابتلعت الرجل و عادت فى الصورة کما کانت، فتحیر الجمیع و نهض على بن محمد علیهالسلام.
فقال المتوکل: سألتک الا جلست و رددته. فقال: والله لا ترى بعدها، أتسلط أعداء الله على أولیاء الله و خرج من عنده فلم یر الرجل بعد ذلک.(1)
1) بحارالأنوار، ج 50، ص 146.