جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الأقوال فى تاریخ وفاته

زمان مطالعه: 3 دقیقه

فى (المناقب)… و کان فى سنى امامته بقیة أیام المعتز أشهرا، ثم ملک المهتدى و المعتمد، و بعد مضى خمس سنین من ملک المعتمد قبض (علیه‏السلام) و یقال: استشهد، و دفن مع أبیه بسر من رأى، و قد کمل عمره تسعة و عشرین سنة، و یقال: ثمان و عشرین سنة؛

مرض فى أول شهر ربیع الأول سنة ستین و مائتین، و توفى یوم الجمعة لثمان خلون منه (1).

و قال عبدالعزیز الجنابذى… و توفى سنة ستین و مائتین… و قبره الى جانب قبر أبیه بسر من رأى.

و فى (اعلام الورى) و قبض (علیه‏السلام) بسر من رأى لثمان خلون من شهر ربیع الأول سنة ستین و مائتین، و له یومئذ ثمان و عشرون سنة.

و هناک أقوال اخرى للمحدثین، أمثال: الطبرى الامامى و الشیخ المفید، و الخشاب، و الشهید و الکلینى و الفتال و غیرهم، و کلهم متفقون على تاریخ وفاة الامام فى الثامن من شهر ربیع الأول سنة ستین و مائتین، و ان اختلفت أقوالهم فى یوم الجمعة أو الأربعاء، و الأمر سهل.

و فى الیوم الثامن من شهر ربیع الأول فى کل سنة تقام الآلاف من المجالس و المآتم فى ذکرى وفاة الامام العسکرى (علیه‏السلام) فى البلاد الشیعیة، الواعیة أهلها، المثقفة بالثقافة الدینیة، و تعطل الاسواق و المحلات التجاریة، و تخرج مواکب العزاء، و یقوم الخطباء بذکر فضائل الامام و ترجمة حیاته و مصائبه و شهادته.

و فى العراق تتوجه مواکب العزاء الى مدینة سامراء لاحیاء هذه الذکرى، و تکتظ المدینة بالزوار و یغص المشهد الشریف بالناس، و ترتفع أصوات المؤمنین بالبکاء حزنا على ما جرى على الامام، و تعبیرا عن حبهم و ولائهم لآل رسول الله (سلام الله علیهم).

قال الطبرسى فى (اعلام الورى)…: و ذهب کثیر من أصحابنا الى أنه (علیه‏السلام) قبض مسموما و کذلک أبوه وجده، و جمیع الأئمة (علیهم‏السلام) خرجوا من الدنیا على الشهادة؛

و استدلوا فى ذلک بما روى عن الصادق (علیه‏السلام) من قوله: «والله ما منا الا مقتول أو شهید» (2).

و ذکر ابن‏الصباغ المالکى فى (الفصول المهمة) کلاما قریبا من هذا الکلام.

أقول: من الامور الثابتة المشهورة عند الشیعة أن الأئمة الطاهرین لم یموتوا حتف أنفهم، و انما قتلوا اما بالسیف و اما بالسم، و قذ ذکرنا شیئا یتعلق بهذا الموضوع فى کتاب (الامام الجواد من المهد الى اللحد).

و روى الشیخ الطوسى فى (الغیبة) عن ابى‏نصر هبة الله ابن أحمد الکاتب ابن بنت أبى‏جعفر العمرى (قدس الله روحه و أرضاه) عن شیوخه:

انه لما مات الحسن بن على (علیهماالسلام) حضر غسله عثمان بن سعید (رضى الله عنه و أرضاه) و تولى جمیع أمره فى تکفینه و تحنیطه و تقبیره، مأمورا

بذلک للظاهر من الحال التى لا یمکن جحدها و لا دفعها… الى آخره (3).

و قد ذکرنا فى کتاب (الامام المهدى من المهد الى الظهور) کلمة حول الصلاة على جثمان الامام و نقول – هنا -:

ان من جملة عقائد الشیعة – قدیما و حدیثا – ان الامام لایغسله الا الامام، و لا یصلى علیه الا الامام.

و ذکر الکلینى فى (الکافى) «باب: ان الامام لا یغسله الا امام من الأئمة (علیهم‏السلام)».

1- بسنده عن أحمد بن عمر الحلال أو غیره عن الرضا (علیه‏السلام) قال: قلت له [الامام]:

«انهم یحاجوننا، یقولون: ان الامام لا یغسله الا الامام… الى أن قال [الامام الرضا]: قل لهم: انى غسلته. فقلت له: أقول لهم: انک غسلته؟ فقال: نعم (4).

2 – بسنده عن أبى‏معمر قال: سألت الرضا (علیه‏السلام) عن الامام یغسله الامام؟ قال: سنة موسى بن عمران. (علیه‏السلام) (5).

أى غسله وصیه و حضر عند موته.

و أما الحدیث الذى رواه الطوسى فى (الغیبة) فانه یدل على حضور عثمان بن سعید عند غسل الامام لا مباشرته بتغسیل الامام.

و أما الذى قام بتغسیل الامام العسکرى (علیه‏السلام) فهو ابنه الامام المهدى (علیه‏السلام) کما أنه قام بالصلاة على جثمان والده، و قد ذکرنا ذلک فى ترجمة أبى الأدیان من فصل الکنى من هذا الکتاب.


1) المناقب ج 4 / 422.

2) اعلام الورى / 367.

3) غیبة الطوسى / 216.

4) الکافى ج 1 / 384.

5) الکافى ج 1 / 385.