جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اشخاصه الى سامراء

زمان مطالعه: 2 دقیقه

قال علماء السیر: و انما اشخصه المتوکل من مدینة رسول الله الى بغداد لان المتوکل کان یبغض علیا و ذریته فبلغه مقام على

بالمدینة و میل الناس الیه فخاف منه فدعى یحیى بن هرثمة و قال اذهب الى المدینة و انظر فى حاله و اشخصه الینا.

قال یحیى فذهبت الى المدینة فلما دخلتها ضج اهلها ضجیجا عظیما ما سمع الناس بمثله خوفا على على وقامت الدنیا على ساق لأنه کان محسنا الیهم ملازما للمسجد لن یکن عنده میل الى الدنیا قال فجعلت اسکنهم و احلف لهم انى لم اومر فیه بمکروه و انه لابأس علیه ثم فتشت منزله فلم اجد فیه الا مصاحف و ادعیة و کتب العلم فعظم فى عینى و تولیت خدمته بنفسى و احسنت عشرته فلما قدمت به بغداد بدأت باسحاق بن ابراهیم الطاهرى و کان والیا على بغداد فقال لى یا یحیى ان هذا الرجل قد ولده رسول الله و المتوکل من تعلم فان حرضته علیه قتله و کان رسول الله خصمک یوم القیامة فقلت له و الله ما وقعت منه الا على کل امر جمیل ثم صرت به الى سر من رأى فبدأت بوصیف الترکى فاخبرته بوصوله فقال والله لئن سقط منه شعره لایطالب بها سواک قال فعجبت کیف وافق قوله قول اسحاق فلما دخلت على المتوکل سألنى عنه فاخبرته بحسن سیرته و سلامة طریقه و ورعه و زهادته و انى فتشت داره فلم اجد فیها غیر المصاحف و کتب العلم و ان اهل المدینة خافوا علیه فاکرمه المتوکل و احسن جایزته و اجزل بره و انزله معه سرمن رأى…(1) و من خلال هذا الکلام یمکن تثبیت النقاط التالیة:

1- حدوث ضجة جماهیریة فى المدینة لخوفهم علیه من بطش السلطة لانهم یعرفون واقعها و ممارساتها.

2- تم امتصاص الضجة الجماهیریة عن طریق تقدیم الوعود بعدم منه و اذیته و هذا واقع الحال فالسلطة لا ترید قتله بصورة علنیة واضحة فهذا لیس من مصلحتها بل اهم هدف عندها تجمید نشاطه و اغتیاله ان کان من الضرورة ذلک.

3- دقة الامام فى تخلیة منزله من الوثائق و الادلة التى تدینه لذلک فلم تجد السلطة ماتدینه به.

4- وجود عناصر فى السلطة لها میل للامام.

أ) اسحاق بن ابراهیم الطاهرى والى بغداد.

ب) وصیف الترکى حاجب المتوکل.

5) تأثر المکلف باشخاص الامام للمتوکل باحواله و شخصیته الباهرة

و قد قدم افادة جیدة عن الامام للمتوکل.

6- لم یستقبل المتوکل الامام بل احتجب عنه کعملیة اذلال.

فلما وصل الیها تقدم المتوکل ان یحتجب عنه فى منزله(2)


1) تذکرة الخواص ص 359 – 360.

2) اعلام الورى ص 366.