دعا الامام على المشبعذ الهندى و على المتوکل و على ابن الخضیب و غیرهم.
فأما المشبعذ فقد افترسه الأسد، بدعاء الامام علیه فى المجلس، و أما المتوکل فقتل بعد ثلاثة أیام.
1 – قال المجلسى: و روى أنه لما کان فى یوم الفطر فى السنة التى قتل فیها المتوکل، أمر المتوکل بنىهاشم بالترجل و المشى بین یدیه و انما أراد أن یترجل أبوالحسن علیهالسلام.
فترجل بنوهاشم و ترجل أبوالحسن، و اتکأ على رجل من موالیه، فأقبل علیه الهاشمیون و قالوا یا سیدنا، ما فى هذا العالم أحد یستجاب دعاؤه و یکفینا الله به تعزز هذا؟
قال لهم أبوالحسن علیهالسلام: فى هذا العالم من قلامة ظفر أکرم على الله من ناقه ثمود، لما عقرت الناقة، صاح الفصیل الى الله تعالى، فقال الله سبحانه «تمتعوا فى دارکم ثلاثه أیام ذلک وعد غیر مکذوب،»(1) فقتل المتوکل یوم الثالث.(2)
2- و فى اثبات الهداة: قال و روى عنه انه حین ألح علیه ابن الخضیب فى الدار التى یطلبها منه بعث الیها: لأقعدن بک من الله مقعدا لا یبقى لک باقیة، فأخذه الله عزوجل فى تلک الأیام.(3)
3- و فى مهج الدعوات فى حدیث طویل انه قال لزرافه بعد ما قتل المتوکل اثر دعائه علیهالسلام: انه لما بلغ منى الجهد رجعت الى کنوز نتوارثها من آبائنا هى أعز من الحصون و السلاح و الجنن، و هو دعاء المظلوم على الظالم، فدعوت الله به علیه فأهلکه الله….(4)
4- و قال ابن سنان: دخلت على أبى الحسن 7، فقال یا محمد: حدث بآل فرج حدث؟
فقلت مات عمر.
فقال ألحمد لله على ذلک – أحصیت له أربعا و عشرین مرة – ثم قال: أفلا تدرى ما قال لعنه الله لمحمد بن على أبى؟
قال: قلت لا. قال خاطبه فى شئ قال: أظنک سکرانا
فقال أبى: اللهم ان کنت تعلم أنى أمسیت لک صائما فأذقه طعم الخرب و ذل الأسر، فو الله ما ان ذهبت الأیام حتى ضرب ما له و ما کان له، ثم أخذ أسیرا فهو ذات مات.(5)
1) سورة هود، الایة 65.
2) بحار الأنوار، ج 50، ص 209.
3) اثبات الهداة، ج 3، ص 362.
4) مهج الدعوات، ص 267، بحار الأنوار، ج 50، ص 193.
5) مناقب آل أبى طالب، ج 4، ص 397.