جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اخبار الامام بقتل المتوکل

زمان مطالعه: 2 دقیقه

نقل المؤرخون اخبارات غیبیة عن الامام الهادى علیه‏السلام بقتل المتوکل بعد أن استهان به خلال أیام اقامته علیه‏السلام فى سامراء و حبسه غیر مرة و ارادة قتله. و فى کل مرة کان الامام یسلم من کیده و فى المرة الأخیرة لما عزم على قتله و سلمه الى على بن کرکر، أو الفتح بن خاقان لیقتله بعد ثلاثه أیام دعا علیه الامام و قتل المتوکل اثر دعاءه بعد ثلاثه أیام.

1 – فى المناقب عن الحسین بن محمد قال: لما حبس المتوکل أباالحسن

و دفعه الى على بن کرکر، قال أبوالحسن علیه‏السلام، أنا أکرم على الله من ناقه صالح: تمتعوا فى دارکم ثلاثة أیام وعد غیر مکذوب.(1) قال: فلما کان من الغد أطلقه و اعتذر الیه، فلما کان فى الیوم الثالث وثب علیه باغز و تامش و معلون فقتلوه و أقعدوا المنتصر ولده، خلیفة.(2)

2 – و عن على بن جعفر قال: قلت لأبى الحسن علیه‏السلام: أینا أشد حبا لدینه؟

قال: أشدکم حبا لصاحبه فى حدیث طویل ثم قال: یا على ان هذا المتوکل یبنى بین المدینة بناءا لا یتم و یکون هلاکه قبل تمامه على ید فرعون من فراعنة الترک.(3)

3 – و فى عیون المعجزات: و روى أن رجلا من أهل المداین کتب الیه یسأله عما بقى من ملک المتوکل، فکتب علیه‏السلام بسم الله الرحمن الرحیم قال تزرعون سبع سنین دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله الا قلیلا مما تحصنون ثم یأتى من بعد ذلک عام فیه یغاث الناس و فیه یعصرون،(4) فقتل فى أول الخامس عشر.(5)

4 – و فى روایة أبى‏سالم أن المتوکل أمر الفتح بسبه، فذکر له، فقال: قل له: تمتعوا فى دارکم ثلاثه أیام،(6) فأنهى ذلک الى المتوکل، فقال: اقتله بعد ثلاثه أیام، فلما کان فى الیوم الثالث قتل المتوکل و الفتح.(2)

5 – و فى الخرایج أیضا: روى ابوالقاسم البغدادى عن زرارة قال: أراد المتوکل أن یمشى على بن محمد بن الرضا علیهم‏السلام یوم السلام. فقال له وزیره: ان فى

هذا شناعة علیک و سوء قالة، فلا تفعل. قال: لابد من هذا. قال: فان لم یکن بد من هذا، فتقدم بأن یمشى القواد و الأشراف کلهم حتى لا یظن الناس أنک قصدته بهذا دون غیره، ففعل، و مشى علیه‏السلام و کان الصیف فوافى الدهلیز و قد عرق.

قال: فلقیته فأجلسة فى الدهلیز و مسحت وجهه بمندیل و قلت ابن عمک لم یقصدک بهذا دون غیرک، فلا تجد علیه فى قلبک، فقال: ایها عنک «تمتعوا فى دارکم ثلاثه أیام، ذلک وعد غیر مکذوب»(7) قال زرارة و کان عندى معلم یتشیع کنت کثیرا امازحه بالرافضى، فانصرفت الى منزلى وقت العشاء و قلت: تعال یا رافضى حتى احدثک بشى‏ء سمعته الیوم من امامکم، قال لى و ما سمعت؟ فأخبرته بما قال.

فقال: أقول لک فاقبل نصیحتى.

قلت: هاتها، قال: ان کان على بن محمد قال بما قلت، فاحترز و اخزن کل ما تملکه، فان المتوکل یموت أو یقتل بعد ثلاثه أیام. فغضبت علیه و شتمته طردته من بین یدى فخرج. فلما خلوت بنفسى، تفکرت و قلت: ما یضرنى أن آخذ بالحزم، فان کان من هذا شى‏ء کنت قد أخذت بالحزم و ان لم یکن لم یضرنى ذلک. قال: فرکبت الى دار المتوکل، فأخرجت کل ما کان لى فیها و فرقت کل ما کان فى دارى الى عند أقوام أثق بهم و لم أترک فى دارى الا حصیرا أقعد علیه. فلما کانت اللیلة الرابعة، قتل المتوکل و سلمت أنا و مالى و تشیعت عند ذلک فصرت الیه و لزمت خدمته و سألته أن یدعو لى و توالیته حق الولایة.(8)


1) سورة هود، الآیة 65.

2) مناقب آل أبى‏طالب، ج 4، ص 407.

3) بحارالأنوار، ج 50، ص 152.

4) سورة یوسف، الایة 47.

5) عیون المعجزات، ص، بحارالأنوار، ج 50، ص 186.

6) سورة هود، الایة 65.

7) سورة هود الآیة 65.

8) بحارالأنوار، ج 50، ص 147.