و أخبر علیهالسلام و هو بالمدینه بموت الواثق العباسى و لم یعلم به أحد حتى ورد خبره.
فروى الکلینى عن الحسین بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن خیران الأسباطى قال: قدمت على أبى الحسن علیهالسلام المدینة فقال لى: ما خبر الواثق عندک؟
قلت: جعلت فداک خلفته فى عافیة، أنا من أقرب الناس عهدا به، عهدى به منذ أیام، قال: فقال لى: ان أهل المدینة یقولون: انه مات، فلما أن قال لى الناس
علمت أنه هو.
ثم قال لى: ما فعل جعفر؟
قلت: ترکته أسوء الناس حالا فى السجن.
قال: فقال: أما أنه صاحب الأمر. ما فعل الزیات؟
قلت: جعلت فداک الناس معه و الأمر أمره.
قال: فقال: أما انه شؤم علیه.
قال: ثم سکت و قال لى: لابد أن تجرى مقادیر الله تعالى و أحکامه، یا خیران مات الواثق و قد قعد المتوکل و قد قتل ابن الزیات.
فقلت: متى جعلت فداک؟
قال: بعد خروجک بستة أیام.(1)
1) اثبات الهداة، ج 3، ص 360.