أخبر الامام الهادى علیهالسلام و هو فى الثامنة من عمره باستشهاد والده الامام محمد بن على الجواد علیهالسلام فى بغداد. و هو فى المدینة المنورة و کان فى تلک اللحظة عند مؤدب له یکنى أبا ذکوان. و الیک ما روى عنه علیهالسلام.
1 – روى الصفار عن محمد بن عیسى عن هارون، عن رجل کان رضیع أبىجعفر علیهالسلام قال: بینا أبوالحسن علیهالسلام عند مؤدب له یکنى أبا ذکوان و أبوجعفر عندنا، أنه ببغداد و أبواالحسن یقرء فى اللوح على مؤدبه؛ اذ بکى بکاءا، فسأله المؤدب
مم بکاؤک؟
فلم یجبه، فقال: ائذن لى بالدخول، فأذن له فارتفع الصیاح و البکاء من منزله، ثم خرج الینا فسألناه عن البکاء؟
فقال: ان أبى توفى الساعة؟
فقلنا بما علمت؟
فقال: دخلنى من اجلال الله ما لم أکن أعرفه قبل ذلک، فعلمت أنه قد مضى، فتعرفنا ذلک الوقت من الیوم و الشهر، فاذا هو قد مضى فى ذلک الوقت.(1)
2- و عن على بن ابراهیم، عن محمد بن عیسى، عن أبى الفضل المیشائى، عن هارون بن الفضل، قال: رأیت أباالحسن على بن محمد علیهماالسلام فى الیوم الذى توفى فیه أبوجعفر، فقال: انا لله و انا الیه راجعون، مضى أبوجعفر، فقیل له و کیف عرفت؟
قال: لأنه تداخلنى، ذلة لم أکن أعرفها.(2)
3- و روى محمد بن الحسن الملقب بسجادة عن الحسن بن على الوشاء، قال: حدثتنى ام محمد مولاة أبى الحسن الرضا علیهالسلام بالحیرة تو هى مع الحسین بن موسى، قال: دنا أبوالحسن على بن محمد من الباب و هو یرعد، فدخل جلس فى حجر أم ایمن بنت موسى. فقالت: فدیتک مالک؟
قال: ان أبى مات و الله الساعة.
فکتبنا ذلک الیوم فجاءت وفاة أبىجعفر علیهالسلام و أنه توفى فى ذلک الیوم الذى أخبر.(3)
1) اثبات الهداة، ج 3، ص 368، دلائل الامامة، ص 219.
2) اثبات الهداة، ج 3، ص 360،.
3) دلائل الامامة، ص 218،.