جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اتق الله فیما أردت أن تفعله‏

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

قال الطبرى: و حدثنى أبو عبدالله القمى، قال حدثنى ابن عباس قال حدثنى أبوطالب عبیدالله بن أحمد، قال: حدثنى مقبل الدیلمى، قال: کنت جالسا على با بنا بسر من رأى و مولانا أبوالحسن راکب لدار المتوکل، فجاء فتح القلانسى و کانت له خدمة لأبى الحسن، فجلس الى جانبى و قال: ان لى على مولانا أربعمائة درهم، فلو أعطانیها لانتفعت بها.

فقلت: ما کنت صانعا بها؟

قال: أشترى بمائتى درهم خرقا تکون فى یدى أعمل منها قلانس و أشترى بمائتى درهم تمرا أعمله نبیذا. فأعرضت بوجهى و لم أکلمه لما ذکر و أمسکت، و أقبل أبوالحسن على اثر هذا الکلام و لم یسمعه أحد، فلما أبصرته قمت اجلالا له فنزل عن دابته و هو مقطب الوجه.

فذهبت لدار الدواب، فدعانى و الغضب یعرف فى وجهه.

فقال: یا مقبل، ادخل و أخرج أربعمائة درهم و ادفعها الى هذا الملعون فتح، و قل له: هذا حقک فاشتر منها خرقا بمائتى درهم و اتق الله فیما أردت أن تفعله فى

المائتى درهم الباقیة فأخرجتها الیه و حدثته فبکى و قال: والله لا شربت نبیذا و لا مسکرا أبدا و صاحبک یعلم.(1)

أقول: سنتحدث فى المجلد الثانى من هذا الکتاب عن أولاد الامام و منهم جعفر المعروف بالکذاب.


1) دلائل الامامة، ص 220.