روى الشیخ فى الأمالى عن الفحام عن المنصورى عن سهل بن یعقوب بن اسحاق الملقب بأبى نواس المؤدب فى المسجد المعلق فى صفة سبق بسر من رأى، قال المنصورى: و کان یلقب بأبى نواس لأنه کان یتخالع و یتطیب مع الناس و یظهر التشیع على الطیبة فیأمن على نفسه.
فلما سمع الامام علیهالسلام لقبنى بأبى نواس، قال: یا أباالسرى أنت أبونواس الحق و من تقدمک أبونواس الباطل.
قال: فقلت له ذات یوم: یا سیدى قد وقع لى اختیارات الأیام، عن سیدنا الصادق علیهالسلام، مما حدثنى به الحسن بن عبدالله بن مطهر، عن محمد بن سلیمان الدیلمى، عن أبیه، عن سیدنا الصادق علیهالسلام فى کل شهر فأعرضه علیک؟
فقال لى: افعل.
فلما عرضة علیه و صححته قلت له: یا سیدى فى أکثر هذه الأیام قواطع عن المقاصد لما ذکر فیها من التحذیر و المخاوف فتدلنى على الاحتراز من المخاوف فیها، فانما تدعونى الضرورة الى التوجه فى الحوائج فیها.
فقال لى: یا سهل ان لشیعتنا بولایتنا لعصمة، لو سلکوا بها فى لجة البحار الغامرة، و سباسب البید الغائرة، بین سباع و ذئاب، و أعادى الجن و الانس، لأمنوا من مخاوفهم بولایتهم لنا، فثق بالله عزوجل، و أخلص فى الولاء لأئمتک الطاهرین فتوجه حیث شئت.(1)
1) أمالى الطوسى، ص 276.