جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ابراهیم بن محمد بن فارس، النیسابورى

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

عده الشیخ من أصحاب الامام الهادى و الامام العسکرى (علیهماالسلام).

فى کتاب (اثبات الهداة) عن (اثبات الرجعة) بسنده قال:

حدثنا ابراهیم بن محمد بن فارس النیسابورى قال:

لما هم الوالى (عمرو بن عوف) بقتلى، و هو رجل شدید، و کان مولعا بقتل الشیعة، فاخبرت بذلک، و غلب على خوف عظیم.

فودعت أهلى و أحبائى، و توجهت الى دار أبى‏محمد (علیه‏السلام) لاودعه، و کنت أردت الهرب؛ فلما دخلت علیه رأیت غلاما جالسا فى جنبه، کان وجهه مضیئا کالقمر لیلة البدر، فتحیرت من نوره و ضیائه، و کاد أن أنسى ما کنت فیه من الخوف و الهرب.

فقال: یا ابراهیم لا تهرب، فان الله (تبارک و تعالى) سیکفیک شره.

فازداد تحیرى، فقلت لأبى‏محمد (علیه‏السلام) [أسأله عن الغلام]:

یا سیدى جعلنى الله فداک، من هو؟ و قد أخبرنى بما کان فى ضمیرى.

فقال: هو ابنى، و خلیفتى من بعدى، و هو الذى یغیب غیبة طویلة، و یظهر بعد امتلاء الأرض جورا و ظلما، فیملؤها قسطا و عدلا.

فسألته عن اسمه؟ فقال: هو سمى رسول الله (صلى الله علیه و آله)

و کنیه، و لا یحل لأحد أن یسمیه، أو یکنیه بکنیته الى أن یظهر الله دولته، و سلطنته.

فاکتم – یا ابراهیم – ما رأیت و سمعت منا – الیوم – الا عن أهله، فصلیت علیهما و ابائهما و خرجت مستظهرا بفضل الله تعالى، واثقا بما سمعت من الصاحب [الامام المهدى] (علیه‏السلام) فبشرنى عمى على بن فارس بأن المعتمد قد أرسل أباأحمد – أخاه – و أمره بقتل عمرو بن عوف، فأخذه أحمد فى ذلک الیوم و قطعه عضوا عضوا (1).


1) اثبات الهداة ج 3 / 700.